اللّغة العربيّة الفصيحة المنطوقة ودورها في المجتمع العربي

الملخص

إنّ اللّغة هي دائما مرآة للوضع الحضاري والمستوى العلمي والتكنولوجي للأمم ولغتنا لا تنقل في عصرنا الحاضر الأفكار والنّظريات العلميّة الطلائعيّة لأسباب كثيرة وهذا هو الواقع المؤسف. فالوضع العلمي للعرب حاليا المتصف بالقليل جدا من الإبداع والخلق لا يؤتي أي فرصة للغتهم لكي تكون لغة إشعاع علمي حضاري. فالعجز ليس من اللّغة أبدا فأيّة لغة في الدّنيا يمكن أن تبلغ ما بلغته اللّغة الإنكليزيّة بتفوق أصحابها علميا وحضاريّا. فهذه اللّغة متفوقة على غيرها الآن بما تنقله من معلومات لا تنقلها اللّغات الأخرى فلا تساويها بالتالي قيمة. ولولا أنّ العربيّة لغة الإسلام ولولا أنها تحمل من المفاهيم الحضاريّة والدّينيّة السابقة الوجود والكثير من المفاهيم العلميّة التّراثيّة التي كانت أساسا لانطلاق الحضارة الغربيّة لاندثرت منذ زمان أو انزوت إلى لغة لا كتابة لها ولا تراث واختفت في هذه اللّهجات التي تفرعت عنها.