مساهمة المجامع اللغوية العربية في ترقية اللغة العربية وتجديد محتواها وتوسيع آفاقها
الكلمات المفتاحية:
المجامع اللغوية، العلماء، الخبراء، البحث الاصطلاحي، العلاج العلميالملخص
إنّ المجامع اللغوية العربية وخاصّة التي أسّست في النصف الأول من القرن العشرين قد ظهرت في الوقت المناسب لشدّة الحاجة إلى تنمية اللغة العربية وجعلها كما قال مؤسّسوا هذه المجامع « وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدّمها »
و« الحياة في العصر الحاضر ». وقد قامت بواجبها في أحسن ماكان يرجى منها، ومن العلماء والخبراء الذين تكوّنت منهم. وهي أعمال عظيمة جديرة بأن يذكرها التاريخ وتثني عليها الأجيال ممّن جاؤوا بعدهم من المجمعيين. وكانت أهدافها مضبوطة ودقيقة فحقّقوا الشيئ الكثير ممّا يتطلّبه ذلك العصر، إلا أنّ تقدّم العلوم والفنون كان سريعا وما يزال سريعاجدا. وكانت أعمال المجامع االمنحصرة في مجمعين أو ثلاثة لا تستطيع على جودتها أن تواكب الركب الحضاري بهذه السرعة، ثم نحن في عصر آخر الآن وقد ظهرت من الوسائل التكنولوجية الشيئ العجيب ولاسيما فيما تتطلبه الأعمال الخاصة بالعلاج العلمي للغات. وتحتاج الشعوب العربية أن تتكيف ككل العالم الثالث في أقرب الآجال وخاصة
مؤسساتها العلمية، ومعاجمها اللغوية لتوجه تحديات هذا العصر وماسيأتي بعده